120 قائد!

بقيت متحيّرأً عندما قدّم طلبه. كان الحاج قاسم قد وصل توأ من دمشق إلى الضاحية الجنوبية. قلت: يا حاج! إنها الساعة الثانية عشر ليلاً. من أين يمكنني الحصول على 120 قائد ميداني!
لم أتذكر حتى ذلك الحين أنّ الجنرال قد طلب شيئاً مني! شعرت أنّ كل عالم الحاج قاسم في تلك اللحظة العراق وحربه مع داعش. لم يكن الجيش العراقي مستعداً بالشكل اللازم بسبب بعض الانهيارات. لكنّ الفتوى التاريخية لآية الله السيستاني قد جلبت آلاف المتطوعين إلى الميدان. قال الحاج قاسم: لا خيار لنا! إذا أردنا محاربة داعش والدفاع عن الشعب العراقي وكل ما يمثّل كرامتنا هناك فإننا بحاجة إلى قادة ينظمون القوات المتطوعة. اتصلت بالأخوة واحداً تلو الآخر حتى الصباح. بعضهم كان نائماً. أقّنت حوالى 60 قائد. وعدت بإرسال الباقى خلال اليومين الثلاثة القادمة.
كان صوت أذان الصبح يأتي عندما ذهب الحاج قاسم مع القادة الميدانيين نحو المطار…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *